حصل الدكتور ر.سيتارامان، الرئيس التنفيذي لبنك الدوحة على جائزة إنجاز العمر خلال حفل توزيع جوائز مجلة بانكر ميدل إيست 2015 الذي أقيم في فندق جميرا أبراج الإمارات في إمارة دبي بتاريخ 27 مايو 2015 وذلك تقديراً لمساهماته العديدة التي لم تقتصر على تبوءه منصباً قيادياً في أحد البنوك الأكثر ديناميكية في الشرق الأوسط فحسب بل لمساهمته الشخصية والفعالة في التنمية الاقتصادية في المنطقة ودعمه اللامحدود للبيئة والأعمال. وقد قام السيد/ راشد المنصوري، الرئيس التنفيذي لبورصة قطر وضيف الشرف في حفل توزيع الجوائز، بتسليم الجائزة إلى الدكتور ر. سيتارامان. وقد شرف حفل توزيع الجوائز بالحضور السيد/ صالح العقربي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة سي بي آي فاينانشال (الناشر لمجلة بانكر ميدل).
وبمناسبة تكريمه بهذه الجائزة، تحدث الدكتور ر. سيتارامان عن بعض مبادراته الرئيسية في مجال الصناعة المصرفية قائلاً: “تتضمن هذه المبادرات النجاح في توسيع نطاق حضور بنك الدوحة على صعيد دول مجلس التعاون الخليجي حيث أبرمنا العديد من التحالفات الاستراتيجية مع المؤسسات المصرفية الرائدة في منطقة الخليج كما التزمنا بالوفاء بكافة المتطلبات والخدمات المالية المصرفية المتعلقة بها، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الديناميكيات المتغيرة في الصناعة المصرفية قبل الأزمة وما بعد الأزمة. وأكدنا على أهمية تنفيذ الإصلاحات التنظيمية باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من تجديد الهيكل المالي العالمي بعد الأزمة المالية العالمية، وأشرنا إلى أهمية تطوير علاقات العمل مع الجهات التنظيمية المصرفية الخليجية والتطلع إلى تنفيذ الإصلاحات المختلفة في دول مجلس التعاون الخليجي ومواكبة التطورات في مجال التكنولوجيا الرقمية والاستفادة منها في تقديم قيم وخدمات مضافة إلى العملاء، ولم نقف عند ذلك الحد بل أبرزنا أهمية تطبيق آلية تنظيم موحدة ذات كفاءة”.
وقد اتخذ الدكتور ر. سيتارامان العديد من المبادرات في مجال التنمية الاقتصادية في المنطقة، إذ ساهم من خلال بنك الدوحة في تعزيز التنويع الاقتصادي في المجالات غير الهيدروكربونية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي من خلال تقديم التسهيلات الممولة وغير الممولة، والتأكيد على ضرورة تقديم الدعم الكافي لقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة خاصة وأن هذا القطاع يوفر الكثير من فرص العمل في المنطقة. كما قام بتحديد أهم فرص التدفقات التجارية والاستثمارية بين دول مجلس التعاون الخليجي والتكتلات الاقتصادية الرئيسية الأخرى، ويسعى إلى تطوير هذه الشراكات من خلال العلاقات المصرفية. كما دعم الدكتور سيتارامان إصلاح أسواق رأس المال في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي وتطوير أسواق المال والسندات لتتواكب مع التنمية الاقتصادية الشاملة التي تشهدها المنطقة. كما سلط سيادته الضوء على التحديات في مجال الأمن الغذائي في دول مجلس التعاون الخليجي وقام باستكشاف الحلول المحتملة لمواجهة تلك التحديات. وقام الدكتور سيتارامان أيضًا من خلال بنك الدوحة بدعم الاحتياجات الخاصة بالمساكن للأفراد من خلال تقديم التسهيلات التمويلية المناسبة. وقام بتشجيع الشركات والأفراد على اللجوء إلى الحلول التأمينية لحماية أنفسهم من المخاطر المختلفة. كما ساهم الدكتور سيتارامان في تعزيز حضور بنك الدوحة على الصعيد الدولي بهدف دعم التنمية الاقتصادية للمنطقة من خلال القنوات المصرفية. وقدّم بنك الدوحة خدمات تحويل الأموال للموظفين المغتربين في المنطقة لإرسال الأموال إلى بلدهم الأم من خلال القنوات المصرفية. كما قدّم البنك حلول الاستشارات التجارية وقام بإبرام العديد من الاتفاقات مع البنوك المراسلة.
وتحدث الدكتور ر. سيتارامان حول التنمية المستدامة قائلاً: “تساهم التنمية المستدامة في النمو الاقتصادي والاجتماعي والبيئي. ويجب أن تهدف مهمة التنمية المستدامة إلى القضاء على الفقر، وتحقيق الاستدامة البيئية، وتشجيع أنماط الاستهلاك والإنتاج المستدامة”. وتشمل بعض التحديات الرئيسية في مجال التنمية المستدامة تغير المناخ وأمن الطاقة وازدياد الكوارث الطبيعية والكوارث من صنع الإنسان. ويُذكر في هذا الصدد أنه وخلال اجتماع مجموعة الدول العشرين في نوفمبر 2014 تعهدت الولايات المتحدة بتوفير مبلغ 3 مليار دولار بينما تعهدت اليابان بمبلغ 1.5 مليار دولار لصندوق المناخ الأخضر”.
وسلط الدكتور ر. سيتارامان الضوء على مبادرات بنك الدوحة فيما يخص التنمية المستدامة وقال في هذا الخصوص: “يدعم بنك الدوحة ويمارس الصيرفة الخضراء والتي تعد من ضمن الفلسفات التي يتبناها البنك فيما يخص الأعمال الأساسية التي من شأنها تعزيز الاستدامة في المستقبل. والجدير بالذكر أن بنك الدوحة قام بتنفيذ “برنامج المدارس البيئية” بالشراكة مع المؤسسات التعليمية من أجل تعزيز الوعي بقضايا البيئية الرئيسية. كما أطلق البطاقة الائتمانية الخضراء. وجاءت الحسابات الخضراء ضمن النهج الاستباقي الذي يتبناه بنك الدوحة فيما يخص تطبيق الخدمات المصرفية الصديقة للبيئة والسعي نحو خلق بيئة نظيفة وخضراء من خلال تعزيز مفهوم “الخدمات المصرفية اللاورقية”، والخدمات المصرفية عبر الإنترنت، والخدمات المصرفية عبر الرسائل النصية القصيرة، والخدمات المصرفية عبر الهاتف، والحوالات الإلكترونية، ودفع الفواتير عن طريق الإنترنت والتي عملت في مجملها على تشجيع الخدمات المصرفية الصديقة للبيئة. كما نظم بنك الدوحة المسابقة الخضراء وعقد العديد من الندوات حول ظاهرة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية لنشر الوعي البيئي في مختلف البلدان. ونظم بنك الدوحة أيضًا سباق الدانة الأخضر للجري ودعم أنشطة غرس الأشجار من أجل تعزيز الوعي والحفاظ على البيئة وحماية الطبيعة. ولم يقف بنك الدوحة عند ذلك الحد بل قام أيضاً بتقديم التمويل لمحطات تبريد المناطق”.