أضاف الاقتصاد الأمريكي 321,000 وظيفة في نوفمبر عام 2014، وهو ما يعكس تفوق الولايات المتحدة الأمريكية على الاقتصاديات الأخرى المتقدمة في كافة أنحاء العالم. وقد جاءت معدلات البطالة ثابتة عند مستوى 5.8% في الشهر الماضي والتي تعد الأدنى في خلال ستة سنوات. وقد ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي لأعلى مستوياته في خمس سنوات بعد أن دعمت بيانات الوظائف الأمريكية قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بالتأثير على البنوك المركزية لرفع أسعار الفائدة. وقد أغلق مؤشر الدولار الأمريكي في نهاية الأسبوع الماضي فوق مستوى 89.4 حيث ارتفع بنسبة أكثر من 11٪ هذا العام بسبب تعافي الاقتصاد الأمريكي، وقرار بنك الاحتياطي الفيدرالي إنهاء برنامج شراء السندات، وتباطؤ معدلات النمو في منطقة اليورو واليابان. وقد ساهم تراجع أسعار النفط في ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي. وقد ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي إلى أكثر من 12٪ منذ 1 يوليو حتى نهاية الأسبوع الماضي. وقد انخفض النفط الخام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 35٪ منذ 1 يوليو حيث أغلق في نهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 65 دولار للبرميل. وقد انخفض خام برنت بأكثر من 36٪ منذ 1 يوليو حيث أغلق في نهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 68 دولار للبرميل. وقد اقترب خام برنت وخام الولايات المتحدة من تحقيق أدنى مستوي له في خمس سنوات بسبب زيادة المعروض من جراء طفرة الإنتاج التي يشهدها الصخر الزيتي في الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول الأخير بعدم خفض الإنتاج. وقد أغلق مؤشر الغاز الطبيعي في نهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 3.7 دولار أمريكي/ وحدة حرارية بريطانية حيث انخفض إلى أكثر من 15٪ منذ بداية العام حتى تاريخه. وقد انخفض الغاز الطبيعي في الآونة الأخيرة بعد أن أظهر تقرير حكومي أن هناك انخفاضاً أقل من المتوقع في مخزونات الولايات المتحدة الأمريكية.
وأغلق اليورو مقابل الدولار الأمريكي عند مستوى 1.23 في نهاية الأسبوع الماضي حيث انخفض بنسبة أكثر من 11٪ منذ بداية العام بسبب تباطؤ النمو والمخاوف من الانكماش الاقتصادي. وقد تعافي اليورو بشكل طفيف في الأسبوع الماضي بعد أن خلا تصريح السيد/ ماريو دراجي، رئيس البنك المركزي الأوروبي من أي تلميح يشير إلى ضخ المزيد من الحوافز كما كان متوقعاً في السوق. وقد أغلق الجنية الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي عند مستوى 1.55 في نهاية الأسبوع الماضي حيث انخفض بنسبة أكثر من 6٪ منذ بداية العام الحالي بسبب تباطؤ الانتعاش الاقتصادي في المملكة المتحدة.
وقد ساهمت بيانات الوظائف الأمريكية في تراجع سعر صرف الجنية الإسترليني. وقد أغلق الين الياباني مقابل الدولار الأمريكي عند مستوى 121 في نهاية الأسبوع الماضي بعد إصدار تقرير بيانات الوظائف الأمريكية. ويعد الين الياباني الآن في أدنى مستوى له منذ 7 سنوات مقابل الدولار حيث انخفض بنسبة أكثر من 15٪ منذ بداية العام الحالي نتيجة تدابير التخفيف الصادرة من بنك اليابان من ناحية والركود الذي شهده اليابان في الربع الثالث من ناحية أخرى. ويعود السبب الرئيسي لهذا الركود إلى النمو الضعيف في أعقاب الزيادة في ضريبة الاستهلاك في البلاد من 5٪ إلى 8٪. وقد أغلق الفرنك السويسري مقابل الدولار الأمريكي عند مستوى 0.98 في نهاية الأسبوع الماضي حيث انخفض بنسبة تقارب 10٪ منذ بداية العام بسبب التباطؤ الاقتصادي التي تشهده منطقة اليورو. ويرتبط الطلب على السلع السويسرية ارتباطا وثيقاً بمؤشرات النمو في الاتحاد الأوروبي، وخاصةً ألمانيا حيث تراجعت ثقة الشركات للمرة الأولى في ستة أشهر خلال شهر نوفمبر. وقد أغلق الدولار الأسترالي عند مستوى 0.83 في نهاية الأسبوع الماضي حيث انخفض سعره بنسبة أكثر من 7٪ منذ بداية العام بسبب تباطؤ الاقتصاد الصيني. وقد انخفض مؤخراً بعد تراجع النشاط الصناعي الصيني إلى أدنى مستوى له منذ شهر مارس عقب صدور عجز الحساب الجاري الأقل من المتوقع في الربع الثالث من هذا العام.
وقد سجل اليوان الصيني 6.16 مقابل الدولار الأمريكي في نهاية الأسبوع الماضي حيث تراجع بنسبة 2% منذ بداية العام حتى تاريخه إلا انه استرد قوته منذ يونيو 2014 . وفي 27 نوفمبر، رفع البنك المركزي الصيني من سعر الفائدة المرجعي للعملة إلى 6.1320 لكل دولار. وقد أغلق الروبل الروسي مقابل الدولار الأمريكي عند مستوى 53 في نهاية الأسبوع الماضي وتراجع بنسبة أكثر من 60% منذ بداية العام. ولقد أسهمت الاضطرابات في أوكرانيا وتراجع أسعار النفط في إضعاف العملة الروسية بشكل ملحوظ. وقد أغلق الريال البرازيلي مقابل الدولار الأمريكي عند مستوى 2.588 في نهاية الأسبوع الماضي وتراجع إلى ما يقارب من 10% على خلفية بطء النمو وزيادة معدل التضخم. وقد أغلق سعر صرف الروبية الهندية مقابل الدولار الأمريكي عند مستوى 61.9 في نهاية الأسبوع الماضي. ومنذ بداية العام حتى تاريخه تراجعت الروبية الهندية إلى أقل من 2% مقابل الدولار الأمريكي وحافظت على قيمتها على خلفية الإصلاحات التي انتهجتها الحكومة الهندية وتراجع عجز الحساب الجاري.
وقد بلغت أونصة الذهب في نهاية الأسبوع الماضي 1,195 دولار بينما بلغت أونصة الفضة 16.3 دولار. وتراجعت أسعار الذهب إلى أكثر من 1% منذ بداية العام حتى تاريخه بينما تراجعت أسعار الفضة إلى أكثر من 16% منذ بداية العام حتى تاريخه. ولقد تراجعت أسعار الذهب والفضة بعدما أظهرت بيانات الوظائف الأمريكية تحسناً أفضل من المتوقع. وبالنسبة إلى النحاس، فقد بلغ سعر الطن 6515 دولار حيث تراجع سعره إلى ما يقارب 12% في العام 2014 على خلفية المخاوف من تراجع الاقتصاد الصيني. وبلغ سعر اونصة الألمنيوم 1977 دولار ولقد انخفض الطلب على الألمنيوم في الصين بسبب تراجع قطاع العقارات. وارتفع الألمنيوم فيما بعد إلى اكثر من 12% من بداية العام حتى تاريخه. وبالنسبة إلى النيكل، فقد ارتفع سعر الأونصة وبلغ 16.732 دولار في أعقاب تأييد المحكمة قرار حظر الصادرات الخام من إندونيسيا التي تعد المنتج الأكبر للمعادن في العالم.وارتفعت أسعار النيكل إلى أقرب من 21% منذ بداية العام حتى تاريخه.
وبلغت أسعار القمح في بورصة نيويورك التجارية 5.94 دولار للبوشل. ولقد انتعشت الأسعار بعد انخفاضها وتراجعها إلى أدني مستوى لها خلال أكثر من أربعة سنوات في سبتمبر 2014. بينما بلغ بوشل الذرة في بورصة نيويورك التجارية 3.95 دولاراً وارتفعت الأسعار قليلاً بسبب الطقس البارد. ومن غير المحتمل أن تتضرر المحاصيل جراء انخفاض درجة الحرارة إلا أن الجليد والظروف الجوية الباردة في موسم الشتاء ربما تحول دون تمكن المزارعين من حصاد المحاصيل. وبلغ سعر بوشل الصويا في بورصة نيويورك التجارية 10.36 دولار حيث ارتفعت ارتفاعا طفيفا بسبب الطقس البارد. وتراجعت أسعار الذرة إلى اكثر من 14% هذا العام بينما تراجعت أسعار فول الصويا 21% وسط تكهنات بحصاد لا مثيل له في الولايات المتحدة الأمريكية التي تعد المنتج الأكبر لفول الصويا في العالم. وتقدر خسائر القمح بما يقارب 8% بسبب ارتفاع الإنتاج العالمي وتسجيله أعلى مستوى له بحسب تقرير وزارعة الزراعة الأمريكية.
وارتفعت أسعار الكاكاو إلى ما يزيد عن 7% من بداية العام حتى تاريخه حيث وصل سعر الطن 2890 دولار. وأثر كل من الاحتباس الحراري وتراجع الإنتاج في غانا على أسعار الكاكاو. ولقد ارتفعت أسعار البن إلى أكثر من 46% من بداية العام حتى تاريخه حيث بلغ سعر الرطل 180.10 دولار بسبب خسائر الإنتاج في البرازيل. وتراجعت أسعار السكر إلى ما يقارب 15% منذ بداية العام حتى تاريخه حيث بلغ سعر رطل السكر 15.14 دولار وسط توقعات أن الإنتاج العالمي من المُحليات سيستمر في الزيادة بحيث يكون اكثر من الطلب.