- مسؤولون حكوميون وكبار رؤساء الشركات يناقشون دور التقنية اليابانية في مساعدة قطر على تحقيق أهداف الرؤية الوطنية 2030
- سعادة سفير اليابان في دولة قطر الأستاذ شينغو تسودا والسيد ريمي روحاني مدير عام غرفة تجارة وصناعة قطر يرأسان مؤتمر التقنية ويحلون كضيوف شرف
استضاف بنك الدوحة أمس مؤتمراً للتقنية بحضور أبرز قادة الأعمال اليابانيين والمسؤولين الحكوميين، حيث ناقش فيه المشاركون السبل التي يمكن أن تسهم بها التكنولوجيا اليابانية المتطورة في تعزيز التنمية المستدامة في قطر. وترأس المؤتمر الذي أقيم في برج بنك الدوحة سعادة سفير اليابان في دولة قطر الأستاذ شينغو تسودا والسيد ريمي روحاني، مدير عام غرفة تجارة وصناعة قطر.
وحضر المؤتمر الذي أقيم تحت شعار “منتدى اليابان لتقنية الإلكترونيات من أجل تنمية مستدامة في قطر” مجموعة من كبار مدراء عدد من الشركات اليابانية الرائدة في مجال تقنية المعلومات والإلكترونيات ومنها فوجيستو وشارب وأوديليك و NEC وتيرومو ونيهون كودن وإندو لايتينج وكوريتسو وناجايس.
وأكد الدكتور ر. سيتارامان الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الدوحة على العلاقة الثنائية الوطيدة التي تجمع اليابان وقطر، وقال: “كانت اليابان من أوائل الدول التي أولت اهتماماً خاصاً بدولة قطر، وأول بلد يرصد فرص السوق الهائلة التي يوفرها هذا البلد الصغير في حجمه، كما كانت سباقة في شراء الغاز الطبيعي المسال من قطر، وتعد اليابان حتى الآن إحدى أكبر المستوردين للغاز الطبيعي القطري المسال في العالم. ويبلغ حجم التجارة الثنائية المتبادلة بين قطر واليابان اليوم 38 مليار دولاراً أميركياً، مما يعكس الروابط التجارية والاقتصادية الوثيقة التي تجمع بين البلدين حيث أن اليابان هي صديق حقيقي لدولة قطر. وتعرف الشركات اليابانية بقدرتها على توقع أحوال ومتطلبات السوق المتغيرة والعمل وفقها بالشكل المناسب، كما تعرف بريادتها وابتكارها في عالم التقنية. وكانت حكومتي اليابان ودولة قطر قد توصلتا إلى اتفاقية في شهر ديسمبر من العام 2014 على تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب المالي فيما يتعلق بضرائب الدخل. ولا تزال اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان قيد التفاوض.”
وسلط السيد ريمي روحاني في كلمته الضوء على التعاون الكبير مع اليابان والمؤسسات اليابانية، قائلاً: “عندما كنت شاباً، بدأت تدريبي المهني مع الشركات اليابانية، ولطالما دهشت لثقافة الشعب الياباني الموروثة والقائمة على التواضع. فالتواضع هو ما يوحد الناس ويجمعهم، ويظل السلام والأمن هدفاً بعيد المنال عن الجنس البشري ما لم تتوحد الشعوب بقوة. ومن هنا، يشكّل اليابانيون مضرب مثل يجسد الطرق المثلى لتحقيق ذلك.”
من جانبه، نوّه محمد عبودة، رئيس السلامة العامة للأعمال بالشرق الأوسط في الشركة اليابانية NEC، والتي تتخذ من طوكيو مقراً رئيسياً لها، إلى دور الشركة في بناء مجتمعات آمنة حول العالم من خلال استخدام تأثير تقنيات المعلومات والاتصالات، مشيراً إلى جمع الشركة بين التقنية والمهارة بطريقة غير مسبوقة بما يساعد على ابتكار مجتمع الغد من تقنية المعلومات والاتصالات، وذلك من خلال توفير الشركة لحلول عالمية وتقديم الجيل الجديد من التقنيات الشبكية للنطاقات السبع للـ “المدن أكثر أمناً”، بما يسهم في توفير المزيد من الأمن ورفع مستوى كفاءة السلامة، ويمكّن الناس من العيش حياة أكثر إشراقاً.”
وقال السيد تاكاتوشي ميورا، رئيس المعلومات والاتصالات لقسم الإلكترونيات بوزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة في اليابان: “تجمع بين اليابان وقطر علاقات وطيدة في مجال الطاقة، ونحن حريصون جداً على مواصلة تطوير شراكتنا الاستراتيجية من خلال توسيع تعاوننا في مجالات جديدة. وتتسم تقنية المعلومات والإلكترونيات، والتي أضطلع بمسؤوليتها في قسم الإلكترونيات بوزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة في اليابان، بكونها صناعة ذات قيمة مضافة عالية، فهي توفر تطبيقات غير محدودة في مجالات التنمية المختلفة مثل الطاقة والبنى التحتية والزراعة والرعاية الصحية والتعليم وقطاع النقل وغيرها من القطاعات. وفي اليابان، توفر صناعة تكنولوجيا المعلومات والإلكترونيات ما يزيد عن مليون فرصة عملٍ سنوياً. وتشمل رؤية قطر الوطنية 2030 التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبشرية والبيئية باعتبارها المحاور الرئيسة الأربعة، وأنا على تمام الثقة من تحقيق قطر للأهداف الطموحة التي رسمتها لا سيما مع الاستعانة بالتقنيات اليابانية المتقدمة”.
وتحدث السيد أيهم الأخرس، رئيس قسم تطوير الأعمال وإدارة العمليات لدى شركة فوجيتسو بالشرق الأوسط، حول السبل المبتكرة التي تجمعها فوجيتسو ضمن خبرتها الواسعة في مجال التكنولوجيا والتصنيع، والتي تغذيها تقنية المعلومات والاتصالات لتشكيل مستقبل عملائها والمجتمع بشكل عام. وشدد الأخرس على التحديات الاجتماعية الناجمة عن النمو السكاني والأثر البيئي، فعدد سكان العالم سيصل بحلول العام 2030 إلى 8.3 مليار نسمة، مما سيترتب عليه ارتفاع الأثر البيئي إلى ضعفي قدرة الأرض الاستيعابية. ولمواجهة هذا التحدي، نوه الأخرص إلى ضرورة اعتماد حلول المدينة الذكية وتبني الابتكار الذي يتمحور حول العنصر البشري، بما يمكّن الناس من الاستعانة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تتمحور حول العنصر البشري لابتكار الأعمال والقيمة الاجتماعية.
ويُعتبر بنك الدوحة أكبر بنك تجاري خاص في دولة قطر، وهو واحد من شركات الخدمات المالية الرائدة في منطقة الخليج العربي. ويُوفر البنك للعملاء من الأفراد والعملاء التجاريين والشركات والمؤسسات في قطر والمنطقة طرقاً أفضل وأكثر حداثة لإدارة حياتهم المالية.