برنامج الجوائز السنوية يشكل جزءاً من التزام بنك الدوحة برفع وعي الطلبة بقضايا التنمية المستدامة من خلال الأنشطة المدرسية والمجتمعية
الدوحة، 21 فبراير 2015: قدم بنك الدوحة اليوم جوائز تقديرية لـ11 مدرسة في قطر ضمن إطار برنامج المدارس صديقة للبيئة تقديراً لمدى التزامها بالممارسات المستدامة في مجال الحفاظ على البيئة، وتطوير حلول مبتكرة للتحديات البيئية اليومية.
واستهدف البرنامج المدارس التي لعبت دوراً هاماً في نشر مفهوم الوعي البيئي بين الطلبة وأظهرت درجة عالية من الابتكار والإبداع في استكمال مشاريعها الخضراء بنجاح كجزء من برنامج المدارس البيئية.
ويمنح البرنامج أفضل المدارس البيئية جوائز “ايكو ستار” عن عدة فئات. وفي العام 2014 ذهبت جائزة فئة الصحة البيئية إلى المدرسة الهندية (إم. إي. إس) عن مشروع “كامبوس كير فورس” وفازت المدرسة الهندية “شانتينكيتان” عن مشروع “حديقة المدرسة الخضراء”، بينما فاز مركز التعليم الباكستاني بجائزة عن مشروعهم “حلول تطوير الصحة البيئية”، كما فازت المدرسة الفلبينية الدولية في قطر (المدرسة الثانوية) لمشروعهم “لافنج دوف ريتريت”.
أما في فئة ترشيد استخدام الطاقة، فقد فازت مدرسة “بهافان” بجائزة توفير الطاقة عن جهودها في تخفيض استخدام الكهرباء والمياه، وغاز البترول المستخدم في مرافق الحرم الجامعي ومنازل الطلبة، في حين فازت المدرسة الفلبينية في الدوحة بجائزة في فئة “إدارة المياه” لاستخدام ماء مكيفات الهواء المقطر لري حديقة الخضروات.
وفاز بجوائز إيكو ستار عن فئة إدارة النفايات خمس مدارس وهم: مدرسة الأحنف بن قيس الإعدادية عن مشروع “إدارة النفايات”، ومدرسة بيرلا الحكومية عن مشروع “الأفضل في التخلص من النفايات”، كما فازت المدرسة الفلبينية الدولية قطر (الابتدائية) عن مشروعها للحد من استخدام الزجاجات البلاستيكية وبرنامج إعادة التدوير، بالإضافة إلى فوز مركز التمكن للتعليم عن مشروع “الفنون الإبداعية باستخدام النفايات” ومدرسة الدوحة الهندية الحديثة عن مشروعهم ” ويست نو ويست”.
وإلى جانب جوائز “اكو ستار”، وزعت شهادات مصنوعة من الورق المعاد تدويره على الطلبة والمدرسين المشاركين ممن عملوا في البرامج المدرسية.
وينظم بنك الدوحة هذا البرنامج بهدف تشجيع الأطفال كي يصبحوا أنصاراً للبيئة ومدافعين عن قضاياها في مرحلة مبكرة من العمر، كما يوفر منبراً للمدارس للمساهمة في حماية البيئة من خلال تحسين إدارة النفايات باتخاذ تدابير فعالة للحد من الانبعاثات التي تولدها من الكربون بشكل عام.
وقال الدكتور ر.سيتارامان الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الدوحة: “سررنا لرؤية الطلاب يشاركون بفعالية في هذا الحدث للمشاركة في حماية البيئة إذ أنهم يجسدون المستقبل. كما أننا سعداء جداً لرؤية مدى الإبداع والابتكار الذي أبداه الطلاب في مشاريعهم هذا العام، ونهنئ الطلاب والمعلمين على جهودهم الرامية لتحسين مدارسهم ومجتمعهم”.وأضاف قائلاً: “يجب علينا أن نمهد الطريق لعالم أفضل للجيل القادم، وعلينا أن نركز على التنمية المستدامة لما فيه مصلحتهم. لا تزال تحديات الأمن الغذائي والقضاء على الفقر المدقع وتوفير إمدادات مياه كافية مرهونة بتحقيق التنمية المستدامة. وكان مؤتمر الأطراف (COP 20) لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCC) في ديسمبر 2014 قد أسفر عن وضع عناصر اتفاقية جديد، ومن المقرر أن يتم أن تعقد في باريس في أواخر العام 2015. يجب على البنوك تخصص رأس المال المخصص في الموازنة للمخاطر تجاه الخدمات المصرفية الصديقة أو آليات التنمية النظيفة أو مشاريع التنمية المستدامة مع أخذ انبعاثات الكربون السائدة بعين الاعتبار في البيئة التي يعمل فيها البنك. وكمواطن يتمتع ببعد النظر والحس العالي بالمسؤولية الاجتماعية، فقد اعتمد بنك الدوحة ممارسات مستدامة للأعمال لتلبية احتياجات عملائه والترويج للعناية بالبيئة على الوجه الأمثل. وفي سبيل ذلك، فقد شرع البنك في مسار أكثر اخضرارا في مجال الأعمال التجارية وعلى الصعيد الشخصي.وقال: “يرصد برنامج المدارس البيئية الأساليب المبتكرة لمواجهة التحديات البيئية، ويوفر للطلاب فرصة للتعبير عن أنفسهم بشكل خلاق في حين أخذ خطوات صغيرة نحو إحداث فارق كبير في العالم الذي نعيش فيه”.
وأضاف دكتور سيتارامان: “رعاية البيئة هي واحدة من ركائز جهود المسؤولية الاجتماعية للشركات التي يبذلها بنك الدوحة. كمبادرة تهدف إلى تعزيز الوعي البيئي لدى الأطفال والشباب، والذين يعتمد مستقبل كوكبنا عليهم، يمكن للبرنامج المدارس البيئية أن يلعب دوراً هاماً في المساعدة على تحفيز قطر على الارتقاء بمستوى التميز البيئي”.
وبرنامج المدارس البيئية هو برنامج يحث الطلاب في المدارس على تحقيق الاستدامة من خلال توفير إطار للمساعدة في ترسيخ هذه المبادئ في الحياة المدرسية. ويتسم هذا البرنامج بالمرونة، ويتيح فرصة للإبداع وتشجيع الابتكار بحيث يساعد المدرسة المشاركة لتصبح مؤسسة صديقة للبيئة.
ويعتبر الأساس الذي يقوم عليه برنامج المدارس البيئية بسيطا للغاية. إذ يطلب من المدارس وضع إطار عمل للأعمال التي يقوم بها الطلاب وتقديم التزام بذلك إلى لجنة المدارس البيئية. وتقوم المدارس بدورها في حال الموافقة عليه، بتنفيذ خطة العمل، ومراجعة العملية واستمرارها. ومن ثم تقوم اللجنة بعد ذلك بمراقبة مراحل تقدم تلك العملية ومنح جوائز “اكو ستار” إلى المدارس والمشاريع الناجحة.