احتفل بنك الدوحة، أحد أكبر البنوك التجارية في دولة قطر بتدشين عملياته المصرفية في الهند يوم الأربعاء الموافق 29 أبريل 2015 في فندق ترايدنت بمدينة مومباي الهندية ويعد بنك الدوحة أول بنك قطري يفتتح فرع له في الهند يقدم خدمات مصرفية متكاملة.
وقد شهد حفل الافتتاح حضور عدد من كبار المسؤولين والشخصيات رفيعة المستوى من كلا البلدين يتقدمهم سعادة السيد/ علي شريف العمادي – وزير المالية القطري، وسعادة الشيخ/ عبد الله بن سعود آل ثاني – محافظ مصرف قطر المركزي، ومعالي السيد/ شري سوريش برابهو – وزير السكك الحديدية بالهند. كما حضر حفل الافتتاح أيضاً سعادة السيد/ سانجيف آرورا – السفير الهندي لدى دولة قطر، وسعادة السيد أحمد إبراهيم العبدالله، السفير القطري لدى دولة الهند، وعدد من سفراء الدول الخليجية الأخرى لدى الهند، ومعالي السيد/ سوباش ديساي – وزير الصناعة/ حكومة ماهاراشترا، ومعالي السيد/ ديباك فازانتراو كيساركار – وزير التمويل والتطوير القروي/ حكومة ماهاراشترا، ودبلوماسيون من دول مجلس التعاون الخليجي، وعدد من رؤساء الشركات والشخصيات البارزة من دول الخليج والهند، هذا بالإضافة إلى كبار الشخصيات المصرفية والاقتصادية في الهند. وقد مثَل بنك الدوحة كل من سعادة الشيخ/ فهد بن محمد بن جبر آل ثاني – رئيس مجلس الإدارة وسعادة الشيخ/ عبد الرحمن بن محمد بن جبر آل ثاني – العضو المنتدب والسادة أعضاء مجلس إدارة بنك الدوحة الموقرين، والسيد سيتارامان – الرئيس التنفيذي للبنك بالإضافة إلى بعض المسؤولين الكبار بإدارة البنك التنفيذية.
هذا وقال سعادة الشيخ/ فهد بن محمد بن جبر آل ثاني – رئيس مجلس إدارة بنك الدوحة أن هذا الافتتاح يعد بمثابة حدث تاريخي ومناسبة كبيرة لبنك الدوحة بسبب تواجده وللمرة الأولى في شبه القارة الهندية التي تعد من الأسواق الاقتصادية الواعدة وأحد أسرع الاقتصاديات نمواً في العالم، حيث يتوقع لها أن تتفوق على الصين في السنوات القادمة. كما قال سعادته: “لقد عمل بنك الدوحة طوال السنوات الماضية على تطبيق استراتيجيته الرامية إلى التوسع الدولي المخطط لها بعناية وإتقان من قبل مجلس إدارة البنك الأمر الذي عزز من حضوره الدولي وتواجده في 15 دولة في مختلف أنحاء العالم”. وقال بأن بنك الدوحة يعد أول بنك قطري بالهند يقدم خدمات مصرفية متكاملة، وأن تواجد البنك بمنطقة الخليج سوف يُسهل من عمليات التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون الخليجي والهند مما سينعكس بشكل إيجابي على مصلحه العملاء في كلا البلدين”.
كما تحدث سعادة الشيخ/ عبد الرحمن بن محمد بن جبر آل ثاني – العضو المنتدب لبنك الدوحة، وقال “إن تدشين بنك الدوحة لعملياته المصرفية في الهند لهو إنجاز ودليل آخر على مساعي البنك الرامية نحو التوجه إلى العالمية والالتزام بمعايير الجودة والتقنيات المتقدمة. ويشعرنا هذا الافتتاح بالفخر لتدشيننا عمليات مصرفية متكاملة في أحد أكبر وأسرع الاقتصاديات نمواً في العالم، ونسعى جاهدين للتحول إلى قوة مصرفية عالمية ونافذة متكاملة للحلول المصرفية التي تمتد وتتجاوز نطاق منطقة الخليج العربي.”
وبهذه المناسبة قال السيد سيتارامان:” لقد ساعد الحجم الهائل الذي يتمتع به السوق الهندي، وارتفاع مستوى دخل الفرد وسياسات العمل المطبقة في جعل الهند موقعاً استراتيجياً ووجهة لبنك الدوحة. كما تحدث عن المنتجات والخدمات التي يقدمها بنك الدوحة وقال في هذا الصدد: “سوف نحرص في السنوات القادمة على توسيع نطاق عملياتنا بالهند وعلى تقديم افضل مستوى من الخدمات لعملائنا الكرام”. كما قال: “لقد بدأنا بالفعل بوضع خطة لطرح مجموعة من المنتجات والخدمات المصرفية المبتكرة المرتكزة على أحدث انواع التكنولوجيا، ومن بين المنتجات والخدمات التي سيتم تقديمها أربع خدمات مدمجة في باقة واحدة خاصة بالهنود المغتربين، إضافة إلى تقديم خدمات خاصة للأفراد من ذوي الملاءة المالية العالية ومنتج credit passportability وتمويل المشاريع والخدمات الاستشارية من أجل ربط أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، والاقتراض التجاري الخارجي “ECB” ومنتجات الودائع/الاستثمار المصرفية الفريدة من نوعها للهنود غير المقيمين. كما سنعمل على تعزيز هذه المنتجات بحلول تكنولوجية متقدمة مثل فتح الحسابات الرقمية والخدمات المصرفية عبر الهاتف والجوال وخدمة الرسائل النصية والحلول المصرفية عبر الإنترنت، والتحويل الإلكتروني الفوري للأموال من دول مجلس التعاون الخليجي إلى الهند وخدمة سداد فواتير الخدمات العامة، هذا بالإضافة إلى إنشاء وتخصيص مكتب تحت اسم “مكتب الهند” في كافة فروع بنك الدوحة في الخارج من أجل خدمة العملاء. كما قال أيضا “سوف يلعب البنك دوراً هاما في ربط المستثمرين من دول مجلس التعاون الخليجي مع العديد من بيوت الأعمال التي تبحث عن استقطاب فرص استثمار في الهند بما يتماشى مع رؤية الحكومة الهندية وتلبية متطلبات واحتياجات المستثمرين وأصحاب المشاريع من خلال فريق عمل متخصص بتمويل المشاريع”.
لقد ظل بنك الدوحة “المؤسسة الرائدة في تقديم الخدمات المالية” يسجل وباستمرار معدلات نمو قوية خلال العقد الماضي فيما يتعلق بنمو الأصول ونمو القروض ونمو الودائع وقاعدة حقوق المساهمين. ويمتلك بنك الدوحة فروعاً خارجية في كل من إمارتي دبي وأبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة وفي الكويت، بالإضافة إلى مكاتب تمثيل في اليابان والصين وسنغافورة وهونغ كونغ وكوريا الجنوبية واستراليا وجنوب أفريقيا وتركيا والمملكة المتحدة وكندا وألمانيا وإمارة الشارقة .
ولقد أكمل بنك الدوحة مؤخراً عملية دمج العمليات الهندية لبنك إتش إس بي سي عُمان (ش.م.ع.ع) مع عمليات بنك الدوحة (ش.م.ق) في الهند اعتبارًا من تاريخ إغلاق الأعمال في 31 مارس 2015.