- برنامج الجوائز السنوية يهدف إلى تشجيع الطلبة والمدارس في جميع أنحاء قطر للمساهمة في الحفاظ على البيئة
- بنك الدوحة يطلق شعاراً جديداً يعكس أهداف البرنامج على الوجه الأمثل
قدم بنك الدوحة اليوم جوائز تقديرية لـ 8 مدارس في قطر ضمن إطار برنامج المدارس البيئية تقديراً لمدى التزامها بالممارسات المستدامة في مجال الحفاظ على البيئة، والتي كان لها أثر بالغ على المدارس والمجتمع ككل. وتأتي هذه الخطوة ضمن جهوده البنك الرامية إلى إيجاد جيل جديد في المجتمع أكثر وعياً ومسؤولية حيال القضايا البيئية.
ويمنح بنك الدوحة جوائز البرنامج سنوياً، وذلك تقديراً للمدارس التي تلعب دوراً فعالاً في نشر مفهوم الوعي البيئي بين الطلبة والتي أظهر تلاميذها درجة عالية من الابتكار والإبداع في استكمال مشاريعهم الخضراء بنجاح كجزء من برنامج المدارس البيئية.
وقام بنك الدوحة بإطلاق شعار جديد للبرنامج هذا العام يعكس أهدافه بشكل أفضل وأكثر وضوحاً. ويجسد الشعار الجديد بألوانه المختلفة أربع فئات مرتبطة بالحفاظ على البيئة، حيث يرمز حرف “D” باللون الأزرق في اسم بنك الدوحة إلى فئة “إدارة المياه” وأهمية المياه في حياتنا، في حين ترمز الأوراق الخضراء إلى فئة “الصحة البيئية” وإلى التذكير بأهمية المحافظة على الطبيعة الأم، وترمز الشمس بأشعتها الصفراء إلى فئة “ترشيد استخدام الطاقة” وأهمية الاستدامة، بينما يشير الشكل الحر إلى فئة “إدارة النفايات” ويرمز إلى أهمية دور الإنسان في المحافظة على البيئة، بما فيمها إدارة النفايات التي يخلفها.
ويقدم البرنامج درع “إيكو ستار” لأفضل المدارس البيئية في قطر عن عدة فئات، وذلك بهدف تعزيز مستوى الوعي البيئي بين الطلبة.
وذهبت جائزة فئة “ترشيد استخدام الطاقة” إلى أربع مدارس، حيث فازت مدرسة “بيرلا الحكومية” عن مشروع “الطاقة المرشدة هي الطاقة المنتجة”، والذي يهدف إلى رفع مستوى وعي الطلبة بإهمية ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية والمياه، بينما فاز مركز التعليم الباكستاني بجائزة عن مشروعه “فلنوفر الطاقة”، والذي يسعى إلى تعزيز الوعي وسط الطلاب حول مساوئ استخدام مصابيح الفلورسنت والمصابيح المتوهجة، والحاجة إلى استبدالها بمصابيح (LED). كما فازت المدرسة الفلبينية الدولية في قطر (الثانوية) عن مشروع “حملة ترشيد استهلاك الطاقة”، وفازت مدرسة الأحنف بن قيس الإعدادية عن مشروع “فلنحافظ على الضوء للّيالي المظلمة”، والذي يحث الطلبة على استكشاف طرق مختلفة ومبتكرة لترشيد الطاقة.
أما في فئة “إدارة المياه”، فقد فازت المدرسة الفلبينية الدولية في الدوحة بدرع “إيكو ستار” عن مشروع “إدارة المياه ومخلفات العبوات البلاستيكية”، إلى جانب المدرسة الفلبينية الدولية في قطر (الابتدائية)، والتي أحرزت الجائزة عن مشروعها “إدارة المياه” الذي يعزز ممارسات الحفاظ على المياه.
وفازت مدرسة التمكن الشاملة بالجائزة في فئة “الصحة البيئية” عن مشروعها الرائد “فلنبتكر نظاماً حيوياً”، بينما ذهبت جائزة فئة “إدارة النفايات” إلى المدرسة الهندية “شانتينكيتان” عن مشروع “الاستفادة القصوى من النفايات”.
وتعليقاً على هذا الحدث، قال الدكتور ر.سيتارامان الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الدوحة: “إن التزامنا في بنك الدوحة بنشر الوعي حول الحفاظ على البيئة يتجاوز تبني الممارسات الخضراء داخلياً، ليمتد إلى نشر الرسالة البيئية لتشمل جميع شرائح المجتمع. ويمثل برنامج المدارس البيئية إحدى الركائز الرئيسية لجهودنا الرامية إلى رفع مستوى الوعي لدى الأجيال القادمة حول أهمية اتباع أسلوب معيشة مستدام. ومن خلال نهج يرتكز على الحفاظ على البيئة في المقام الأول، وتشجيع الأطفال على دعم البيئة والدفاع عن قضاياها في مرحلة مبكرة من العمر. ويوفر البرنامج منبراً للطلبة والمدارس للمساهمة في حماية البيئة من خلال تحسين إدارة النفايات باتخاذ تدابير فعالة للحد من الانبعاثات التي تولدها من الكربون بشكل عام، وبناء مجتمع يتمتع بحس المسؤولية البيئية من أجل غد أفضل”.
وأضاف الدكتور ر.سيتارامان: “يسعدني أن أتوجه بالتهنئة لجميع الفائزين بجوائز برنامج المدارس البيئية للعام 2016، وأتمنى أن يتمكن الطلبة المشاركون في نسخة هذا العام من البرنامج من الحفاظ على مستوى الالتزام الذي أبدوه حيال القضايا البيئية، والاستمرار في تسخير قدراتهم الإبداعية للإيجاد حلول للمشاكل البيئية التي تواجهها مدارسهم ومجتمعاتهم”.
ويمثل برنامج المدارس البيئية برنامج جوائز يحث الطلاب في المدارس على تحقيق الاستدامة من خلال توفير إطار عمل للمساعدة في ترسيخ هذه المبادئ في الحياة المدرسية. ويتسم هذا البرنامج بالمرونة، ويتيح فرصة للإبداع وتشجيع الابتكار بحيث يساعد المدرسة المشاركة لتصبح مؤسسة صديقة للبيئة.
ومن الجدير بالذكر أن الانضمام إلى هذا البرنامج لا يتطلب أي رسوم، ويعتبر الأساس الذي يقوم عليه برنامج المدارس البيئية بسيطاً للغاية. إذ يُطلب من المدارس وضع إطار عمل للأعمال التي يقوم بها الطلاب وتقديم التزام بذلك إلى لجنة المدارس البيئية. وتقوم المدارس بدورها، في حال الموافقة عليه بتنفيذ خطة العمل، ومراجعة العملية واستمرارها. ومن ثَّم تقوم اللجنة بمراقبة مراحل تقدم تلك العملية ومنح جوائز “إيكو ستار” للمدارس والمشاريع الناجحة.